حـسـن الـخـلـق
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضى
الله عنهما قال (لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم فاحشا و لا متفحشا و
انه كان يقول : ان خياركم أحسنكم أخلاقا ) متفق عليه .
و فى هذا الحديث يبين الصحابى الجليل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان على نهج الكمال واقفا عند حد الاعتدال فلم يكن الفحش من شيمته و لا التفحش من خلقه و صفته .
و الفحش : هو الخروج عن حد الاعتدال حتى تستقبحه الفطر السليمه و الطبائع المستقيمه و يكون فى القول و الفعل و الصفه .
و المتفحش :هو الذى يتعمد ذلك و يكثر منه و يتكلفه .
قال ابن حجر و اعزب الداودى فقال : الفاحش : الذى يقول الفحش و المتفحش :الذى يستعمل الفحش ليضحك الناس
و اما قوله : (وان خياركم أحسنكم أخلاقا)
قال القرطبى : الاخلاق هى اوصاف الانسان التى يعامل بها غيره و هى محموده و مذمومه فالمحموده على الاجمال : ان تكون مع غيرك على نفسك فتنصف منها و لا تنصف لها و على التفصيل :العفو والحلم والجود والصبر و تحمل الاذى والرحمه والشفقه و قضاء الحوائج والتواد و لين الجنب و نحو ذلك والمذموم منها ضد ذلك .
و الاخلاق : جمع خلق بضم اللام و الخلق بفتح اللام قال الراغب بمعنى واحد كالشرب والشرب لكن خص الخلق الذى بالفتح بالهيئات والصور المدركه بالبصر وخص الخلق الذى بالضم بالقوى والسجايا المدركه بالبصيره .
وفى حسن الخلق جاءت احاديث كثيره ترغب فيه وتبين منزلة اصحابه و توضح الصله الوثيقه بينه وبين كمال الايمان و ما لاصحابه من فضائل و مكارم فى دنياهم واخرتهم .
فعن امامه الباهلى رضى الله عنه انه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (انا زعيم بيت فى ربض الجنه لمن ترك المراء وان كان محقا و بيت فى وسط الجنه لمن ترك الكذب وان كان مازحا و بيت فى اعلى الجنه لمن حسن خلقه ) رواه الاو داود باسناد صحيح.وقد اختلف اهل العلم فى الخلق هل هو غريزه ام مكتسب فمنهم من ذهب الى انه مكتسب ومنهم من ذهب الى ان منه ما هوغريزه ومنه ما هو مكتسب وهو الصحيح .
والدليل على ان الخلق منه الغريزى ومنه المكتسب حديث عبدالله ابن مسعود (ان الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ) رواه الامام احمد فى المسند والبخارى فى الاب المفرد .
ما يستفاد من الحديث :
--ما كان عليه صلى الله عليه سلم من ترفع عن الدنايا وتمسك بالاخلاق العاليه وتربية اصحابه على ذلك.
--وتوجيه امته الى معالى الامور وفضيلة حسن الخلق وبيان منزلة اصحابه[i]
و فى هذا الحديث يبين الصحابى الجليل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان على نهج الكمال واقفا عند حد الاعتدال فلم يكن الفحش من شيمته و لا التفحش من خلقه و صفته .
و الفحش : هو الخروج عن حد الاعتدال حتى تستقبحه الفطر السليمه و الطبائع المستقيمه و يكون فى القول و الفعل و الصفه .
و المتفحش :هو الذى يتعمد ذلك و يكثر منه و يتكلفه .
قال ابن حجر و اعزب الداودى فقال : الفاحش : الذى يقول الفحش و المتفحش :الذى يستعمل الفحش ليضحك الناس
و اما قوله : (وان خياركم أحسنكم أخلاقا)
قال القرطبى : الاخلاق هى اوصاف الانسان التى يعامل بها غيره و هى محموده و مذمومه فالمحموده على الاجمال : ان تكون مع غيرك على نفسك فتنصف منها و لا تنصف لها و على التفصيل :العفو والحلم والجود والصبر و تحمل الاذى والرحمه والشفقه و قضاء الحوائج والتواد و لين الجنب و نحو ذلك والمذموم منها ضد ذلك .
و الاخلاق : جمع خلق بضم اللام و الخلق بفتح اللام قال الراغب بمعنى واحد كالشرب والشرب لكن خص الخلق الذى بالفتح بالهيئات والصور المدركه بالبصر وخص الخلق الذى بالضم بالقوى والسجايا المدركه بالبصيره .
وفى حسن الخلق جاءت احاديث كثيره ترغب فيه وتبين منزلة اصحابه و توضح الصله الوثيقه بينه وبين كمال الايمان و ما لاصحابه من فضائل و مكارم فى دنياهم واخرتهم .
فعن امامه الباهلى رضى الله عنه انه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (انا زعيم بيت فى ربض الجنه لمن ترك المراء وان كان محقا و بيت فى وسط الجنه لمن ترك الكذب وان كان مازحا و بيت فى اعلى الجنه لمن حسن خلقه ) رواه الاو داود باسناد صحيح.وقد اختلف اهل العلم فى الخلق هل هو غريزه ام مكتسب فمنهم من ذهب الى انه مكتسب ومنهم من ذهب الى ان منه ما هوغريزه ومنه ما هو مكتسب وهو الصحيح .
والدليل على ان الخلق منه الغريزى ومنه المكتسب حديث عبدالله ابن مسعود (ان الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم ) رواه الامام احمد فى المسند والبخارى فى الاب المفرد .
ما يستفاد من الحديث :
--ما كان عليه صلى الله عليه سلم من ترفع عن الدنايا وتمسك بالاخلاق العاليه وتربية اصحابه على ذلك.
--وتوجيه امته الى معالى الامور وفضيلة حسن الخلق وبيان منزلة اصحابه[i]
لزيرتنا مرة اخره اكتب في جوجل مدونة جرح السنين
www.kalul.blogspot.com